المشروعالفرقان

بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص

1 – نكبة العالم
2 – علم الأنبياء
3 – الفرقان الذري
4 – ألغاز القرآن
5 – موت اليهود و العرب
6 – الأمل الإيراني
7–يومان للحساب يومان للبعث

 

 

 و الصلاة  على رسوله الذي فسر الكتاب

 و اللام على علي الذي صارع  للإنقاذ الروح

                                            (القرآن الكريم 33: 63 , 42 : 17 , 54 :1 )

 نحو هذا الذي ينتظره العالم

نكبة العالم-1

   في الوقت الحالي ،الزلازل الأرضية و اللأوبئة  بمستوى عال و الشقاء الكبير للناس و تهديدات الحروب وحمامات الدماء تضع حياة الإنسانية في خطر حتى أوروبا وأمريكا يعتقدون أكثر فأكثر أنهم مهددون بإنعدام  الأمن و اللأزمات اللإجتماعية و الإقتصاتدية ، و الإرهاب يهدد العالم بأسره بدون إستثناء و بصورة عمياء الذعر إستولى على كل شعوب العالم بشدة و يذبحهم بدون شفقة.

         ولهذا فالشعوب و الأمم ليس  لها خيار سوى الرجوع إلى الله قا ل سبحانه (و مالكم لا تقاتلون في سبيل الله و المستضعفين من النساء والولدان الذين  يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم  أهلها     و اجعل لنا من لدنك وليا وآجعل لنا من لدنك نصيرا) {4 : 75} من لدنك هي مرجع لمنقد معزز بالعناية الإلهية  ومختار من الله عز و جل  و ليس بقائد حزب أو فريق أو زعيم  خلية أو ملكوك  و رؤساء سارقين       ومخادعين.

        نحن في الأوقات الصعبة  و لهذا فإن وعد الله أقرب أكثر من قبل ، مآسي الوقت الحالي ليس سبب لليأس بل تحية لنصر قادم , قال رسول الله صلى لله عليه وآله  سلم   {لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل  بيتي يمٌلئها عدلا كما مٌلئت جورا }  (إذ  يقول المنافقون و الذين في قلوبهم مرض  ما  وعدنا  الله و رسوله  إلا غرورا)  {33: 12}  أيضا ( إذ يقول المنافقون و الذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم  )  بشر الله المهدي الذي سينشر دين رسول الله في الأرض كلها ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين  كله ولو كره المشركون ) {9: 33 ، 48: 28 ،61 : 9} هنا دين ل دنى مثل أحمد لمحمد.

      الله نص حتى اللأزل ( كتب الله للأغلبن أنا و رسلى  إن الله قوي عزيز ) {58: 21}رسالة الأنبياء دائما موجودة و ستعزز مع المهدي . المهدي المنحذر من نسل رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم . هو وعد الله الذي وعد به الناس الصالحين الذين يرثون الأرض بعد أن تسود بالظلم والجور في عهد الدجال الأكبر أو المسيح الدجال أو كبير الدجالين قال رسول الله رسول الله صلى لله عليه وآله  سلم  {لكل زمان فرعون و لكل فرعون موسى } إذن فرعون هذا الوقت هو المسيح الدجال الذي  سيمحيه المهدي و الدلائل لا  تنقصنا و الدلائل و الآيات و العلامات كذالك  قال عز من قائل ( و أورثنا الذين  كانوا يستضعفون مشارق الأرض و مغاربها التي باركنا فيها ) {7: 137 } (و قد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ) {21:105 } (و نريد أن نمن على الذين أستضعفوا في الأرض و نجعلهم        أئمة و نجعلهم الوارثين ).

     لاكن كيف يمكن أن نصل إلى  مملكة الحق و العدل؟ قال الرسول (ص)أن المهدي سوف يأتي بالكمال والعلم و سوف يضع الأرض تحت أمره، العلم و القوة  تمرن في إطار ثوري عالي , القوة تأتي بالعلم  ليس بالجاه و المال و السياسية و الحرب و الدعاء، لكل وقت علامته.موسى صارع ضد  السحرة و السحر حينئذ العصى تتحول إلى حية فتلتهم أوهام و التخيلات المصنعة من طرف السحرة ( 7 :117 ) و في زمن عيسى ساد الطب حيث كانت الأمراض  المستعصية والتي لا يمكن مدواتها و إحياء الموتى (5  :10 ) . و في عهد الرسول الأعظم كان شعراء العرب يتبارون على الفصاحة ،فقرأ عليهم الرسول (ص) كتاب الله إذ أن الجن لم يستطيعوا مقاومته و اهتدوا به ( بسم الله الرحمان الرحيم قل أحي أنه إستمع  نفر من الجن  فقالوا  إنا سمعنا قرءانا عجبا يهدي إلى الرشد  فئامنا به ولن نشرك بربنا أحدا ) {72 : 1 -2 } فالجن فهموا علامة  وقتهم .علامة زماننا هذا هو العلم و العبقرية التقنية و المهدي جلب معه علم الأنبياء وهي الآلة المذكورة في السيرة النبوية ب(آلة النبوة).

2 – علم الأنبياء

      علم الأنبياء  لدى المهدي هو علم القرآن ، إنه هنا ليزيل الستار على التأويل أي المعنى الخفي  للقرآن الذي يخص أكبر مشروع يهم الإنسانية لبلوغ الرضى الإلهي .في القرآن الكريم أكثر من ثلتي الآيات تصف الآلة في أكثر من 4000 آية  و الباقي يخص الفقه و شريعة الرسول  (ص) ، في القرآن الكريم هناك علم الأولين و الآخرين يعني العلم الأول و الآخر قال رسول الله صلى لله عليه وآله  سلم   { مثلما قاتلت من أجل التنزيل[تفسير الرسالة ]سيقاتل من أجل التأويل [روح الرسالة]} الرسول(ص) قاتل من أجل تنزيل القرآن و المهدي يذكر بالروح المعنى الخفي للقرآن و هذه الروح تدور حول أسرار و ألغاز القرآن الذي يصف الآلة .

الآلة  التي تظهر علما راق و رفيع ، القلة  القليلة  لديهم الحدس . (هو الذي أنزل عليك  الكتاب  منه آيات محكمات  هن  أم  الكتاب و أخر متشابهات  فأما الذين  في  قلوبهم  زيغ  فيتبعون  ما تشابه  منه  ابتغاء الفتنة{محاولة لإثارة الفوضى و القسمة } ابتغاء تأويله{المعنى الخفي} و ما يعلم تأويله إلا الله ){3 :7 } الجاهلون المثقفون يبحثون عن الباطل بنية سيئة عن التأويل الحقيقي والسري ، المقربين من الله   يعرفونه يعني أنهم الوحيدون الذين يؤمنون حقيقتا بالكتاب كله ( لاكن الراسخون في العلم منهم المؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك) {4: 162 } الذين يقومون بتكذيب الكتاب هذا لأنهم غير قادرين فهمه كله ( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه و لما يأتهم تأويله كذالك كذب الذين من قبلهم ) {10 :39 } عندما يأتيهم المهدي بالتأويل سيتحسرون ( هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا ) { 7 :53 } .

هذا لأنهم لم يأخذوا بجد التحدي الإلهي ( لو اجتمعت الجن و الإنس على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون به ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) {17: 88 }،الله تحدى بأن يأتوا بعشر سور فقط ( قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات ) {11 : 13 } لاكن هذا الجزء من القرآن متصل  إتصال كلي فلا  يستطيعون  ان يحضروا سورة واحدة فقط ( إن كنتم في ريب مما أنزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله أدعوا شهدائكم من دون الله إن كنتم صادقين) {2 : 23 } (فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا) {2: 24 } لأنه أنزل من العلا لي ( فأعلموا أنما أنزل بعلم الله ولا إله إلا هو) {11: 14 } إنه العلم القرآني و الإلهي الذي يذكر المهدي به العالم.            لا فيزياء و لا كيمياء ولا علم الفلك ولا فقه… هذا العلم يجمعهم جميعا إنه بحر العلوم ,إنه علم الخلق ,القرآن  الكريم  كله  يدور حول  الآية  الأولى  المنزلة (إقرأ بآسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق) { 96 :1} كل القراءات و كل المعارف لا تريد إلا الرجوع إلى خلق كائنات حية تتكلم . العلم النبوي للخلق إنه علم سهل المنال للناس الصالحين فقط  قال عز وجل في هذا المعنى أن الكافرين وأصنامهم غير قادرين على خلق و لوذبابة (إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا و لو إجتمعوا له ) {22: 73} يعني أن المخلوقات لها  القدرة على الخلق  إنها  سلطة مرخصة من عند الله  سبحانه نفسه  عيسى خلق  من الطين نموذج على شكل طير (إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طائرا بإذن الله){3 :49}، إن أولياء الشيطان قادرين على إفساد الخلق فقط  [ مثلما نرى نسبتا للنباتات المغيرة وراثيا والإستنساخ وأوهام المستقبل...] مع إستعمال هذا لم يخلقوا شيئا ( و لأمرنهم ليغيرن خلق الله ) {4 :119} قال عز من قائل ( فتبارك الله أحسن الخالقين ) {23: 14 ,37: 125} يعنى هنا أن الله ليس الخالق  الوحيد لا كن مع ذالك إنه سبحانه الوحيد  يخلق إلى حد كبير المخلوقات من عدم   بكلمة  فقط  ( إذا قضى أمرا فأنما يقول  له كن فيكون )  {3. 47} أما الإنسان لا يخلق شيئا إلا بعناصر من الأرض أو أخرى ،و هذا ما أراد الله أن يلقنه لنا .الرب يعني الذي يربي عندما يكرر الله بدون توقف أن الإنسان خلق من الماء والأرض …و وصف سياق الخلق في ثمانية معابر في مثل هده الآية الكريمة (و خلق الإنسان من علق ) ليس مضغة دم أو لصاق بل شيء آخر إنه تفسير بياني يكشف عن عجز المفسرين و مترجمي القرآن أي ان كلمات القرآن غير قابلة للترجمة و ستكشف بأمر آخر.المهدي وحده عنده المفتاح قال رسول الله صلى لله عليه  و آله  سلم ( أنا  مدينة العلم و علي بابها ) علي الإمام الأول و كذالك الإمام الثاني عشر إنه الإمام  المهدي الذي  إسمه علي .الله أكد و كرر كيفية  خلق الإنسان الذي  خلقه  بيديه قال عز و جل (قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي   إستكبرت  أم  كنت  من  العالين) لا  هذا  لا  يعني  أن  الله   له  أيد أو يدين  بل  يبين  لنا  الميزة  المادية                و تدريج و تصاعد العمل المادي و من  جهة  أخرى  قال  سبحانه  أنه خلق السماوات و الأرض  في  ستة أيام  { 7: 54 } و يبين سبحانه أنه  يمكن أن  يخلق الإنسان  بمجرد  كلمة  و  لا كنه  أكد  على  العمل  بالمادة والوقت.

3 – الفرقان الذري

        لخلق الكائنات الحية بواسطة الإنسان فإنها تتوقف على الآلة هذه الآلة النبوية تسمى بالفرقان الناس الذين لا يعلمون يقولون أن الفرقان مرادف الكتب التي تكشف عن التمييز و التفريق بين الحق و الباطل ، صحيح و خطأ. القرآن  لايقول هذا ( لقد آتينا موسى الكتاب و الفرقان ) {2 :53} نعم إن الفرقان شيء غير كتاب موسى التوراة ( نزل عليك الكتاب  بالحق [ القرآن ] مصدقا لما بين يديه  و أنزل التوراة  و الإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان… ) {3 :3-4} يظهر جليا  الآن  البرهان  بأن  الفرقان  ليس  بالتوراة و لا بالإنجيل و لا بالقرآن و كذالك ليس التفرقة بين الحق و الباطل لأن قبل هذا يفترض بالكتب أن تسمح بالتفرقة بينهما .

      الفرقان يعني [الذي يفرق و يقسم] الفرقان هي الآلة التي تحلل المواد ذات الشكل المتصل و الموحد حيث لا يمكن عقلانيتها مثل الماء و النار. هذا ممكن بحركة الزمن ، الزمن يجمع و يفكك كل الأشياء . الفرقان آلة يدور فيها الزمن ميكانيكيا في اليوم الواحد يمكن أن يمر فيها مئة سنة . يسير بطريقة تلقائية مثل ذاك الرجل الذي  بعثه  الله  بعد مئة عام الذي رأى حماره تحول إلى غبار لاكن غذائه بقي كما هو طازجا (2: 259 ) الإسم الآخر للفرقان هو الزمان و المهدي  يحضره، هو يسمى كدالك بصاحب  الزمان  و في القرآن سماه الله بالساعة و هذا في اللغة يسمى أسلوب شكلي حيث  يشرح الكل بالبعض إذ يمكن أن نشير إليه في هذا المثال في مكان أن نقول إسم البلاد ما نقول إسم عاصمتها ,في مكان أن نقول فرنسا نقول [قررت باريس... ] و نقول الساعة للزمن .

       الساعة ليست نهاية العالم أو يوم القيامة لا كنها آلة ستغير مجرى التاريخ  الساعة تستلزم علما لبناءها

(وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها) {43 :61} لإدراك مستوى العلم المرغوب فيه يجب تطوير جميع المعارف البشرية و القيام  بإخراج جميع الكنوز [أي الطاقة و المعادن ... ] ،  يجب أن تظهر حضارة  كبيرة و تكون  لديها المعارف العلمية  و التقنية السريعة يجب أن يمر الزمان و تكون للقصة  مكان و هذا مصداقا  لقوله تعالى    (و لتعلمن نبأه بعد حين). الحضارة المعاصرة لديها جميع الآليات و التقنيات الضرورية لمشروع المهدي.

الآن فقط المعنى الخفي للقرآن يمكن أن يرفع الستار عنه للإنسانية و قريبا سيندهش الكل عندما يكشف عن الحقيقة ما يحتوي عليه القرآن ( و لقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى و رحمة لقوم  يؤمنون هل ينظرون إلى تأويله[ المعنى الخفي [ِيقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحقٍٍِِ ) {7: 52-53}     لاكن الساعة أي الفرقان ليس بحد ذاته هو النهاية.لأن الهدف  هو الوصول إلى الله  ( يا أيها الذين  آمنوا اتقوا الله و آبتغوا إليه الوسيلة ) {5: 35} وسيلة الوصول ليس الإيمان والعمل الصالح لأن هذا مفهوم  في أول الآية ( اتقوا الله ) تأتي من  التقوى الذي يعني الإيمان و العمل الصالح. وسيلة الوصول و اللقاء ليس شيء سوى رُوحْ الله  ( و لا تيأسوا  من روح الله إنه لا  ييأس  من رُوح  الله إلا  القوم الكافرون{12: 87} في الحقيقة الآية تقول رُوحْ و ليس رَوْحْ .رَوْحْ لا تعني شيئا لاكن نقول أن الكل يقول [الراحة والرجوع إلى آخره ]الذي ليس له  معنى ,الرُوحْ الإلهي هي هدف الفرقان أي الساعة . الرُوحْ تسمى كذالك بالدابة ( فإذا وقع عليهم القول أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون) {27: 82}.

      المجرمون يتكلمون مع الدابة إنها تحطم طموحهم. و العدالة  تنتصر إنهم  خائفون الدابة  أو الروح ظاهرة لحما و عظما أنها تقربنا إلى الله بحد كبير بحيث الله يتكلم بواسطتها إلى الناس (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه ) {84: 6} القصة الإنسانية كلها موجهة للإخراج الدابة هده الروح التي تسمح لنا بالتكلم مع الله مثل موسى الذي قام بذالك بواسطة التابوت ، هذه الدابة التي تفتن و تسحر العالم لتعطي الحياة  الأبدية  للمختارين و تدمر الجراثيم على الأرض بكل عنف . قبل الوصول إلى  المرحلة  الأخيرة [الدار الآخرة ] نمر بمراحل أخرى .الآلة نفسها تحتاج إلى سنتين أو ثلاثة سنوات لبنائها أما الكل فيجب ثمانية أو عشر سنوات [بضع سنين] للوصول إلى الدابة.العمل يبتدأ ب3000 عامل ليصل إلى 30000 .

      قبل الدابة هناك الجواهر الحية و هي كائنات حية ذات حجم تفاحة يد قادرة على التحول إلى كائن إنساني أو حيوانات أو وحوش غير عادية.  مستوى نقائها يصل إلى رجل روحاني كامل .شيء فشيء

ندرك البعد الملكي مع الأرواح الملكية ، عددها 4 مثل التوابيت الملكية الذين هم الملائكة الأكثر قربا من الله و هم جبريل ر ميكائيل و الإسرافيل و عزرائيل و هي دابة أكثر صغرا من الروح الإلهي ، جنس طير يشع بالنور و هو موجود في التابوت المقدس. التابوت نوع معبد متحرك و هو صندوق حيث تتواجد السكينة  ، روح ملكية على شكل طائر .نوع من معبد متحرك تابوت يوضع في خيمة ،المكان الذي تواعد موسى مع الله للكلام مع الله عز و جل .قوم موسى لم يبلغوا سوى روح ملكية واحدة، لاكن الدابة أي الروح هي التي تنتصر هي المرحلة  التي أراد  موسى أن  يدركها ( لن أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا )    {18 :60}.لقد أتى اليوم الذي يرفع فيه المهدي هذا الحاجز في إتصال  البحرين و ذالك بمواد مهيأة بإنفجار [مهول]{80 :33} تظهر الدابة .التخطيط العام يوجد في سورة الكهف حيث تعطي نظرة جوية على العمل كله . أمر رسول الله صلى لله عليه و آله  سلم بقراءة سورة الكهف ضد فتنة المسيح الدجال الذي يدعي أن العلم ليس في الإسلام.

4 – ألغاز القرآن

      القرآن مليء بالقصص الملغزة التي تذكر بالمعنى الخفي أي التأويل إنه سهل المنال عن طريق كشف الستار أو الوحي قصة بني إسرائيل تأخذ حيز مهم في القرآن الكريم (أتى أمر الله فلا تستعجلوه [في هذا السياق كلمة أمر لا يمكن شرحها]فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون){16: 1}الأمر وفقا للعلماء تشير إلى الساعة فالمهدي يسمى كذالك بصاحب الأمر . الحضارة الفرعونية الكبيرة تدين بالكثير لرسول الله يوسف عليه السلام الذي إقترح على فرعون التخطيط البنائي لآلة الفرقان.الرسم التخطيطي الذي كشفه الله له في السجن حيث حكم عليه ظلما و قضى فيه سنوات جد صعبة {12: 35} مع مرور الوقت جاء فرعون ظالم بالقوة حينئذ هجر موسى الآلة المصرية لكي يقوم ببناء آلته الخاصة في الصحراء  دعمه بتنظيم ديني عسكري( وقد جئت على قدر يا موسى ) {20: 40} موسى هجر مصر لعشرات السنين {28:27} ليرجع بالمرة للآلة المتممة , و ليخلص قومه من العبودية و ذالك  بالحكمة و العلم الإلهي يوسف و موسى أصبح لديهم مدخل للأسرار الآلة ,قارون كان تلميذ موسى .من أين أتى بهاته الكنوز (و أتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة ألي القوة) {28: 76} ؟ في جوف الصحراء ليس هناك منجم ذهب و كان قارون أكثر ثراء من فرعون ، هذه التروت التي ليس لها  مثيل في العالم هي ليست بسحر و لا بكنز حيث يمكن أن نقرأها ( قال إنما أوتيته على علم عندي ) {28: 78}  لهذا الجاهلون حسدوا و رغبوا و المؤمنين الذين كانوا حول موسى قاموا بلومه.قارون كان متمردا و باغيا {28: 76} إذ أنه رضخ لإغواء هذا العلم الذي أخذه من موسى . بالآلة الفرقانية  قام  قارون بجلب  الجواهر الحية  حيث بعد موتها يبقى الرماد,هذا الرماد يحول الرصاص والمعدن إلى ذهب وهذا هو الحجر المشهور للخيميائيين ، من هنا نفهم أنها المفاتيح التي تحمل على ظهور الرجال  و ليس الكنوز هي نفسها .

     قصة العجل الذهبي إنها عجيبة.في الصحراء قام بني إسرائيل بتطهير جواهرهم من الذهب المأخوذة من قوم فرعون في النار لكن السامري ألقى قبضة من أثر الرسول [جبريل] في الذهب المذاب حيث خرج عجل حي يخور ( و لكنا حملنا  أوزارا  من  زينة  القوم  فقذفناها  فكذالك ألقى السامري فأخرج لهم عجل له خوار )  { 20: 87- 88}  { 7: 148 }  السامري  شرح  لموسى بعد رجوعه ( قال  بصرت  بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها فكذالك سولت لي نفسي ){20: 96} هذا الشيء الذي أخذه  من أثر الرسول لديه  القدرة  لإعطاء الحياة  لشيء خامل  إنه الحجر المشهور ذو الأشعة الساطعة الأورانيوم هذا المعدن له  دور مركزي في المشروع الفرقاني الذي بناه موسى و لم يتم إتمام العمل الذي يليه. الحجر الأصفر الموصوف بالتفصيل بمكان آخر في القرآن {2: 67 -…-74}.

       فبآلة موسى أخرج عصاه التي خدمته بامتياز (ما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي أهش بها على غنمي و لي فيها مآرب أخرى) {20: 17-18} العصا هي جواهر حية أخذت شكل العصا : تتكلم مع موسى و تحرس القطيع في غيابه و تضيء له الطريق . قبضت السامري أصبحت عجل و عصى موسى لحية .موسى يلقي عصاه فإذا هي حية تسعى (7: 117) بتحد في وجه سحرة فرعون (و أوحينا إلى موسى  أن ألق عصاك فإذا هي حية تلقف ما يأفكون) {7: 117}.

      و لا سين أن موسى تكلم مع الله قال عز و جل (و كلم الله موسى تكليما){4: 64}و لهذا سمي بكليم الله . و قال الله عز جل في محكم كتابه الكريم (و ما كان لبشر أن يكلم الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء ){42: 51} هذا الحجاب أنها الوسيلة أنه عهد سكينة التابوت ( أم أنزلنا عليهم سلطان فهو يتكلم بما كانوا يشركون){30: 35} إنه التابوت الذي ورثه سليمان و داوود

مثلما قال طالوت عندما أوتي الملك( و قال لهم نبيئهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة مما ترك آل موسى و آل هارون تحمله الملائكة إن في ذالك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ) {2: 248} الصندوق أو التابوت الذي فيه السكينة هي  روح ملكية  على شكل طائر بالإضافة  إلى التسع  آيات المعطاة  لموسى                 و هارون في مهم-تهم لدى فرعون ( و لقد آتينا موسى وتسع آيات بينات ) {17: 101. 27: 12}هذه الآيات هي الجواهر الحية التسع، كل مخلوق مرتبط بكوكب ما و لديه جواب روح الكوكب يعني أن لديه القدرة لتسليط الكوارث على القوم الظالمين والذين ضربوا بهذه الكوارث التسع وهي الحية (20: 20) اليد البيضاء (20: 22) و المجاعة و الجفاف (7: 130) و الطوفان و الجراد و القمل و الضفادع و الدم         (7: 133) على سبيل المثال الماء يصبح دما بحركة من واحدة من هذه الآيات أي الجواهر الحية المرتبطة بكوكب المريخ  و هو مرادف الدم و الحروب .                                                                                   
      و هذا ما ورثه سليمان مثل عصى موسى التي هي حقيقتا واحدة من الجواهر الحية المتحولة و هي من التسع ألآيات التي أخذت شكل خاتم حول الإصبع : الخاتم السحري المشهور لدى سليمان حيث يتحكم في الريح و الجن و عندما أراد استخدام السياسة لإخضاع ملكة  سبأ بلقيس عندما أراد أن يأتي بعرشها  إلى فلسطين الذي يوجد في العربية (قال الذي عنده علم من الكتاب أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك[علم الكتاب الإرث المتبقي من موسى ] ) (قال الذي عنده علم من الكتاب ) إنها جواهر الخاتم و قوتها تفوق الجن(قال عفريت من الجن أنا آتيك قبل أن تقوم من مقامك و إني عليه لقوي أمين){27: 39} حينئد قام الخاتم بنفس الشيء و لاكن بأقل من رمشت عين ،نفس الشيء عندما فتن الله سليمان عندها خر ساجدا بعض الوقت(و لقد فتنا سليمان و ألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب) {38: 34-35} هذا الجسد الذي إستوى على العرش إنها الجواهر الحية ،إنه المخلوق الذي إنفصل عن إصبعه و أخد شكل جسد ,لأن أحد

زوجات سليمان بقيت تعبد الأصنام تحب ربها في القصر حيث سليمان هجر القصر و لم يرجع إلا بعد توبته السريعة . واللفظ الملغز للجسد أشير إليه قبلا في العجل الذهبي (7: 148 ,20: 87-88) وهو دعوة  كائن الحي بدون هوية حيوانية أو إنسانية طبيعية لاكن خلق بيد إنسان اصطناعي.

5 – موت اليهود و العرب

     عيسى الرسول اللأخير المرسل إلى اليهود جاء بنفس الحكمة الإلهية و آيات مقنعة حيث أنه يشفي المرضى و يبعث الموتى و يعطي الحياة إلى الطير المكون من الطين{5: 11} لاكن القوم و أسيادهم أصرو على الكفر لم يريدو أخد عهد الله عز وجل (و إذ أخد الله ميثاق الذين أتو الكتاب لتبيننه للناس و لا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم و آشترو به ثمنا قليلا فبيس ما يشترون ) {3: 187} ( …و الربانيون والأحبار بما آستحفظوا من كتاب الله وكتنوا عليه شهداء ) {5: 44} الميثاق  نقض و الوحدة كذالك ، حرفوا التوراة و الإنجيل بجشع و بخل وحقد الجنس البشري إذ أنهم لم يتركوا إلا الأمور الأخلاقية بدون هدف الذي يمكن لكل الأشخاص أن يتقاسموها (أي الخلاق)بدون الرجوع إلى الكتاب حيث إقتلعوا الحكمة الإلهية كلها والقدرة المعطات للإنسان للهروب من الضعف و تأمين النجات بالآلة النبوية الموصوفة في كتبهم السماوية في زبور داوود والتوراة والإنجيل (قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء قال من أنزل الكتاب الذي جاء موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها و تخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا أنتم وأبائكم) {6: 91} يعني أن هناك فعلا علم لا يعلمونه هم ولا أبائهم يعرفونه . أمام كثير من الأسرار المكشوفة.اليهود قرروا أن يقلبوا كل شيء منذ سيادة الفوضى و التعاسة(و إذا لقواالذين آمنوا قالوا و إذا خلا بعضهم ببعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم ألا يعقلون) {2: 76}منذ دالك الحين يكتبون ليضلوا العالم(فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولوا هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم و ويل لهم مما يكسبون){2: 79} .

     عنادهم في الضلال و إختيارهم لخيرات الدنيا بدلا من المشروع الكبير و نجاة الناس , أغاض الأنبياء و أصبحوا يلعنونهم (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم و جعلناهم بكفرهم قليلا ما يؤمنون){2: 88} (لعن الذين كفروا على لسان داوود و عيسى إبن مريم ذالك بما عصوا و كنوا يعتدون){5: 78}للأنهم دمروا دين موسى و عيسى المسيح على نبينا وعليهم السلام .

    جاء بعد ذالك العرب الذين عابوا و إستهزؤا بالقوة التي جاء بها الأنبياء و أن اليهود آستلموا أكثر من الكل . إذ جاء الرسول الله صلى لله عليه وآله  سلم بالقرآن الكريم الذي لخص و هيمن على باقي الرسالات السماوية الأخرى حيث إنتصر على أعدائه لاكن بعد موته لم يبقى سوى هم واحد و هو مضايقة و إذلال و إضطهاد و إرهاق أهل بيته الأطهار مثل الذين من قبلهم من ذرية يعقوب و ذالك بقتل الأنبياء (كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون){2: 87 ,2: 91, 5: 70}أهل البيت هم أهل  الذكر  يعني القرآن .ورثت  الرسالة  و لهذا  الحالة  تطبق (و أسئلو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ){7: 21, 43: 16} الكتاب الذي فيه الروح أي التأويل إنه محمي من الله عز و جل و ذالك في صدورهم  (إنا  نحن  أنزلنا  الذكر و  إنا  له  لحافظون ) {21: 10 } (بل هو آيات بينات في صدور الذين أتوا العلم)    {29: 49} } قال الرسول الله صلى لله عليه وآله  سلم {إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله و أهل بيتي , وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض }و بخصوص علماء أهل البيت قال { إنهم مثل أنبياء بني إسرائيل}

    قوم بدو العرب أي الأعراب الذين كفروا فعلا مرسخة فيهم (إن الأعراب أشد كفرا و نفاقا){9: 97} نقف هنا على المعنى الأدبي فقط الذي له معنى واضح و معقم .لاكن على الأقل أن بني إسرائيل أبقوه و أخفوه لهم و هوالعلم الصحيح المتضمن في  كتبهم  و لهذا  تكلم  الله  مع علمائهم (ألم يكن له آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل) (بخصوص القرآن) {26: 197} البدو نفسهم لم يستغلوه لأنفسهم. بل لم يفهموا ما جاء أنه ليس بأخلاق التي توجد سلفا في الأقوام السابقة قبل الكتاب .الكتاب هو مكيال المؤلف . فإعادة و مراجعة القرآن حيث يوجد العلم المخفي لكي لا يحرف مرة أخرى .لاكنهم قتلوا عائلة الرسول الدلالة الحقة لشرحه المهدي وحده الآن منقذنا .

   العرب أخرجوا الضلالة و ذالك بشرح قبلي و بربري لوث الدين كله حيث تنبأ الرسول الله صلى لله عليه وآله  سلم و هو مستقبل المشرق و هو يقول {ألا إن الفتنة ها هنا ,ألا أن الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان} و في رواية أخرى {رأس الكفر من ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان} (صحيح البخاري و مسلم) أي المشرق .و تكلم الرسول الله صلى لله عليه وآله  سلم كدالك عن السلالة و الطائفة السعودية الذين يلوثون الدين بعدة أوجه و يدمون البلدان الإسلامية . إنه مسجد الشيطان (الذين آتخدوا مسجدا ضرارا و كفرا و تفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب  الله و رسوله  من  قبل  و  يحلفون إن أردنا إلا الحسنى     و الله يشهد أنهم لكاذبون){9: 107} …

  البخل  سيطر على  الأعراب  مثل  اليهود  من  قبل  (أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا) {5: 53}الأقوتم الضعيفة (ها أنتم تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل و من يبخل فإنما يبخل على نفسه و الله الغني و أنتم الفقراء و إن تتولوا يستبدل قوما غيركمم ثم لا يكونوا أمثالكم) {47:38} بعدما أنذرهم الله بهذه الآيات أصدر الله بغير رجعة بقدوم قوم جديد . رحالة الصحراء و بدوهم و العرب    تهدم  و همهم  و دالك  بأنهم  الجدرين  بهذا  الإنتخاب مع نسيان ما فعلوا  بالمؤمنين  الحق  .  أقاموا التحالفات  هنا وهناك  لإلحاق الشر بالمؤمنين و نقضوا  ما  عاهدوا  الله  عليه  (يأيها الذين أمنوا لا تتخدوا اليهود  و النصارى  أولياء  بعضهم  أولياء  بعض و من يتولهم  منكم  فإنه منهم و إن الله لا يهدي القوم الظالمين) {5: 51-52-53}.

6 – الأمل الإيراني

    هذاالإنحلال ينبأ بظهور شعب جديد مختار . إقتربت الساعة  و  تقرع جرس الأقوام الضعيفة و المتعبة   و لن تخون عهد الله بدون عقاب . الصهاينة  اليهود  يبحثون  دائما على الملك الذي لم  يضيع  و يوسعون الفساد في الأرض كلها و هذا في موقفين الأول قد مضى و الأخير آت (و قضينا إلى بني إسرائيل لتفسدن في الأرض مرتين و لتعلن علوا كبيرا  فإذا  جاء وعد ألهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بئس شديد فجاسو خلال  الديار  و كان وعدا  مفعولا…) {17: 4-5-6-7}إنهم نفسهم الأولون [عبادا لنا]الذين يعاقبون الناس       و ذالك بشعب مختار جديد وفي للرسول و أهل بيته صلوات الله عليهم سيعذبهم الله .

   الوعد الأخير قد أتى عندما أراد الصهاينة لم شملهم  بالرضى أو بالقوة و ذالك  على حساب  الفلسطينيين   (وقلنا لبني إسرائيل أسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا) {17: 104} هنا تنتهي الملحمة اليهودية و مسيرة الثعبان المدمية و الرجوع إلى العبودية و هذا لأنهم  لم يتخلص منهم بالتمرد الذي قال عنه الله عز و جل بل بالخضوع ( و إذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى  يوم القيامة  من يسومهم سوء العذاب  إن ربك لسريع الحساب و إنه لغفور رحيم ) {7: 167}. نفس المخرج أخذه الأعراب و العرب الذين  تبعوهم حيث قال الرسول الله صلى لله عليه وآله  سلم [ من آقتراب الساعة هلاك العرب ]و كذالك[ويل  للعرب من شر قد آقترب] . الصهاينة  أخذوا بمتعة  شريرة  إذلال و تدمير العرب و شعب الله وعدوا بحبس الوحشية الصهيونية .

    و ننتهي مع القلة المستضعفة و المساكين . يجب أن يكون شعب عظيم (يأيها الذين آمنوا من يرتدد منكم عن  دينه  فسوف يأتي الله  بقوم  يحبهم  و يحبونه  أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل اللهو لا يخافون في الله لومة لائم ذالك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله واسع عليم ) {5: 56} في تفسير هذه الآية طلب الصحابة  بسؤال من هؤلاء القوم حيث أخذ الرسول الأكرم  صلى لله عليه وآله  سلم بيده المباركة على كثف سلمان الفارسي و قال [هو وقومه!] سلمان  جاء  من إيران أي  بلاد  فارس (فارس معناها رجل شريف وممتاز).

    كذالك  أبناء الرسول  الله  صلى لله عليه  و آله  سلم  هربوا من إضطهاد الأعراب إلى الشرق و المغرب الإسلامي .و قد جاء اليوم الذي يخرج فيه المهدي من المغرب  حيث يلتقي  في المشرق مع أبناء آخرين لرسول الله صلى لله عليه وآله  سلم أي من أهل بيته حيث يعطى له الحكم و يسير البلاد كلها .  هؤلاء القوم ليسو بخلاء. الوعد المنبأ به قد أوفي به {47: 38}لأن من عادة النبلاء إعطاء الاملجأ و الملاذ إلى الغرباء من كل البلدان .( و الذين تبوؤ الدار و الإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم و لا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتو و يأثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة و من يوق شح نفسه فألئك هم المفلحون) {59: 9} يمدون يد المساعدة إلى المهدي  .وحدهم يجلبون الكرامة  التي تعني عظمة الروح و الإنفاق بسخاء في  سبيل الله. أبناء الرسول بدورهم يعدون للمهدي السيطرة المطلقة و هذا معنى التي إستعملها الرسول الله  صلى لله عليه  و آله  سلم [سيأتي يوم الشمس تطلع فيه من المغرب{المغرب الإسلامي}لتستقر في المشرق]النجم الشمسي لن يطلع أبدا من المغرب لأن خلق الله لا يتبدل (هو الذي خلق الليل و النهار و الشمس و القمر كل في  فلك يسبحون ) {21: 33} ( لا تبديل لخلق الله ) {30: 30}  إبراهيم عليه الصلاة  و السلام تحدى الطاغية الظالم ( فإن الله يأتي  بالشمس من  المشرق فآت بها من المغرب فبهت الذي كفر) {2: 258}من هنا الشمس التي تأتي من المغرب هي أملنا المهدي . المشرق هو مكان  الطلوع المكان  الذي هو دائما  أمل المهدي .

    شعب عظيم في التاريخ متصل بهذه الروح . يعلن نهاية العالم والساعة ترن .  شعب بصوته الروحاني بآمتياز يبني آلة الساعة و لن يقف حتى يبلغ مجمع البحرين ( و إذ قال موسى لا أبرح حتى  أبلغ  مجمع البحرين أو أمضي حقبا){18: 60} إنها المرحلة النهائية ، الدار الآخرة . و ذالك بإخراج الدابة أي الروح.

قارون وقف في المرحلة الأولى حيث رضخ إلى تحويل الذهب , عن طريق الجواهر الحية  المخصصة لبلوغ الدابة . الشعب اليهودي راضين  بسكينة  التابوت المقدس . طور عالي لا كنه ناقص . لقد  حاولوا بالقدرات المعطاة لهم في الأرض . الريح كانت بخدمتهم و أعدائهم هزموا .الدار الآخرة لا يدركها من يريد ولا كن من يبتغي الوسيلة و الذي يكون كريما.هم الذين عاتبوا قارون (و أبتغي في ما آتاك الله الدار الآخرة) {28: 77}. لا كنه كان مغرور و جد متكبر مثل قومه تلك (الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين){28: 83} الدار الآخرة هي الروح الإلهي أي الدابة و كذالك تسمى بالحيوان لا علاقة لها « بالحياة » أو »الحياة الحقيقية »  … لا كنهم لا يعلمون وليس لهم أدنى فكرة عن هذا العلم .        

7–يومان للحساب يومان للبعث

   الدابة تقضي على الشيطان و كل القوى التحكم باسمه . إنها نهاية إمبراطورية الشر و الأمم ستحاسب بصرامة و سيحضرون البعث الأول مع أسوء وأفضل الخلق سيبعثون (يوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون){23: 83} هذا اليوم الذي قال عنه الرسول الله صلى الله عليه وآله و سلم [و الذي نفسي بيده لن أبقى 15 قرنا تحت الأرض  ]إذ في اليوم البعث الثاني أي في اليوم الآخر[القيامة] كل الجن والإنس سيبعثون من دون أي استثناء(و يوم نسير الجبال و ترى اللأرض بارزة و حشرناهم فلم نغادر منهم أحدا ){18: 47}.

   كذالك في البعث الأول مخلوقات تحاسب مخلوقات.القدرة على المحاسبة ستعطى من الله لبعض خلقه الممتازين و الشرفاء مثل الروح و الرسل والأناس الصالحين.الروح تبدأ هذا الحساب (يوم يقوم الروح والملائكة لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمان و قال صوابا) {78: 38}(فيومئذ لا يسأل من ذنبه إنس و لا جان فبأي آلاء ربكما تكذبان  يعرف المجرمون بسيماهم فيأخذوا بالنواصي و الأقدام ){55: 39-41}الله لا يسأل بنفسه مخلوقاته . المجرمين سيكون من السهل التعرف عليهم لأن الروح أو الدابة تميز بين المؤمن و الكافر (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين إسودة وجوههم أكفرتم بعد أيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم  تكفرون  و أما الذين أبيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون ) {3: 106-107} الكفار سيسامون على أنوفهم و المؤمنين على جباههم و ستكون لهم الحياة الأبدية.إبتداءا من هذه النقطة كل الجسم سيصبح إما أبيض أو أسود .المجرمين سيصبح من السهل محاكمتهم .إذ في اليوم القيامة الله الخالق الذي سيكون القاضي الوحيد و يميز الشفعاء .في هذا اليوم كل الناس سيحاسبون حتى الرسل .(فلنسألن الذين أرسل إليهم و لنسألن المرسلين){7: 6}

       ما بين اليومين للبعث ,عصر من العدل يفتح حيث الناس الصالحين يرثون الأرض مثلما وعدوا في البداية .الإنسانية في ذالك الوقت تعيش في سلام و سعادة .الصحراء تزهر و الأعمى يبصر . و هنا كل شيء يأخذ معناه بخصوص الجنة الأرضية الموصوفة  في كتبنا حيث الذئاب ترعى مع الأغنام و الأطفال يلعبون بالأفاعي  … بلاد الناس  فيها متآخين  الشرور تذهب مع  الخطايا و يكتمل عهد الفطنة و الذكاء العصر الذهبي أمامنا.

    بعد مرور هذه الملاين من السنين من الامتياز تأتي نهاية العالم في ثلاثة مواقيت .ينفخ قي السور ثلاثة مرات هذه الصعقات تأتي على التوالي بالخوف و الموت والبعث الأخير (القيامة) (و يوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات و من قي الأرض إلا من شاء الله و كل آتوه داخرين ){27: 87}.إنها الصعقة الأولى للصور.كل الذين شاركوا في العمل الفرققاني هم مع الذين استثناهم الله.لن يخافوا.(لا يحزنهم الفزع الأكبر و تتلاقهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون){21: 103}. ينفخ في الصور مرة ثانية (و نفخ في الصور فصعق من في السماوات و من في الأرض ألا ما شاء الله ) {39: 68} إنهم  دائما  نفسهم المختارين الذين لا يعرفون الموت ليس أكثر.و هذا آت من العلامة التي وسمتها الدابة على جباههم بالختم الإلهي حزب الله سيصبحون بالدابة ,خالدين مثلما كان خضر من قبل الذي يعلم أشياء مجهولة لكل الأموات {18: 60-82} .سيبقون أحياء حتى ينفخ النفخة الثالثة للبعث النهائي.(ثم نفخ فيه مرة أخرى فإذا هم قيام ينظرون ){39: 68}(و نفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون){36: 51}. اليوم الآخر يبدأ بين متعة الجنة و لهيب النار.

     في 11 أغسطس ، وقع  خسوف في موقع  مجموعة  النجوم الأسد إذ أن الرؤساء القدامى و الملوك        والزعماء ماتوا ( يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون) {44: 16} إنه في زحف ،و لا شيء سيردعه فأتى رؤساء بدون إرادة ,و مشروع بدون إمكانيات ،و سفر بدون رجعة لمملكة لم تمت.و السماء أنزلت علامات كسرت الخواتم السبع ، الأوقات ستصبح صعبة .و ستطلع على العرش حسب الرؤية في 2016

و حسب بعض الحسابات 2022 … إن وعد الله حق ( حتى إذا رأوا ما يوعدون[ ليس هناك خيار ] إما العذاب و إما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا و أضعف جندا){19: 75} نصر الرسل والذين اعدموا بالفأس ضد صمت الجماعات و الكتل و إجرام الكبار الكل مذنبون لأنهم ( و هم ما يفعلون بالمؤمنين شهود) {85: 7}.

     خسوف بهزات أرضية و أوبئة بحمامات من الدماء و البؤس اليأس . المجرمون خسروا و لم  يبقى للآخرين سوى التوبة .إنه زمن فرسان  النكبة الذين يدفعون للناس ثمن ما فعلوا و ينشرون قانون السيف    و يجيبون المعاقبين و يدمون وجوهنا .  حتى في الحصون الأوروبية  و الأمريكية  الذين يعتقدون أنهم      لا يهزمون ، الرعب يدل المدن والأنفس [ السرقة و  القتل و البؤس ] و القدس عاصمة  مؤقتة  لشعب              مخلوع يتحمل  كل الشرور . الذعر استولى على الشعوب الذي يضرب بدون شفقة . يطلبون الله و منقذا    من الممكن…

     عند ئد مثل طلوع الشمس، صوت الداعي:الأوقات تغيرت مثل خسوف في سماء المشتري ، كوكب الخير يمر أمام الشمس . الملك مات . الروم تنهار ، والقدس الجديدة تشرق مثل شمس جديدة .(اقتربت الساعة) {33: 63 -42: 17 -54: 1}.

المهدي ،الحقيقة أخيرا وجدت

      الإنسانية تعيش الأوقات الأكثر سوداوية في التاريخ. ليس بقدر ما هي أزمات و أمراض وشقاء      و فساد و الحروب و هي ليست ممركزة في وقت مثل هذا ،نعلم كل هذه النكبات . الشيوعية  ماتت.      و الرأسمالية هي  في إحتضار و قريبة أن تذهب إلى الجحيم . ا En savoir +

المهدي منقذ الإنسانية

    المهدي هو شخص مقدس وارث و منحذر من رسول  الإسلام صلى لله عليه وآله  سلم  . لقد جاء في هذا  الزمان المظلم في وقت إستولى فيه  الشك على الأرواح . و الله أرسله لينقذ  الإنسان من يأسه.لأن الأوقات أصبحت صعبة . الزلازل الأرضية و اللأوبئة  بمستوى عال و الشقاء الكبير للناس و تهديدات الحروب وحمامات الدماء تضع حياة الإنسانية في خطر حتى أوروبا وأمريكا يعتقدون أكثر فأكثر و أنهم مهددون  بإنعدام  الأمن و اللأزمات اللإجتماعية و الإقتصاتدية ،الإرهاب  يهدد  العالم  بأسره بدون إستثناء و بصورة عمياء الذعر إستولى على كل شعوب العالم بشدة و يذبحهم  بدون شفقة.    En savoir +

الفرقان الذري

                                                   المهدي هو منقذ الشعوب من هذه المحن ، و هو منبأ بأن يقيم العدل و يحكم العالم كله حيث دين الله سينتصر . (هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) {9. 33 , 48. 28 ,61 . 9} . في نهاية الوقت الله سيهزم كل أعدائه ، (كتب الله للأغلبن أنا و رسلي  إن الله قوي عزيز ) {58. 21}.المهدي سيحارب المسيح الدجال و المؤمنون سيسيطرون على الأرض كلها و يعشون بسلام. (و نريد أن   نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين). En savoir +